تخيلات طفله شاركوني بها

بــسم الله الرحــمـن الـرحــيـم

مســـائكم / صبــاحــكم ورد وجوري

تراءت لي بعض التخيلات ..

قد تكون تخيلات طفولية سكنت عقل فتاة ذات 17 ربيعاً تعاني من أنفصام في الشخصية ..

تعيش حياتان بين كونها شابة.. و بين كونها طفلة ما زالت

ترسم بألوانها الشمعية على ورقة نقية "بيت .. شجرة .. وردة و طير

يحلق في سماء تحتويها غيمة و تعلوها شمس صفراء باسمة".

شاركوني طفولتها و تخيلوا معي ..

مآذآ لو كنت غيمـة ؟

إلى أين سأذهب؟ إلى أين سيأخذني صديقي الريح؟

هل إلى بلدان تمنيت زيارتها؟

هل سأرى ما يعجبني؟

أم سأرى حرب , دماء و دموع؟

هل سأستقر في مكان واحد أم سأتنقل إلى ما لا نهاية؟

وكم من المرات سألبس اللون الأسود

و كم من المرات سأسكب دموع ممطرة؟

لا .. لا .. لا .. لا ..

لا أريد أن أكون غيمة..

مـآذآ لو كنت وردة ؟

كم من الأشخاص سيتغزل بي؟

و كم من النساء الآتي سيغرن من جمالي؟

كم منهم سـ يعجب بـ رائحة عطري الزكية الذي لا يوجد مثيل له بين العطور الفرنسية أو العربية ..

لكن لحظة ماذا سيحدث أن أُعجب بي أحدهم و قرر أن يقطفني و يبعدني عن أسرتي .. لن أتحمل ذلك .. سأذبل حتى الموت ..

لا .. لا .. لا .. لا ..

.. لا أريد أن أكون وردة..

مـآذآ لو كنت شجـره ؟

آه كم سأكون معطاءة .. مثمرة .. لن أبخل على أحد بثماري ..

سأعطي الغني و الفقير ..

سأكون تلك الشامخة الكريمة ..

سأتباهى بطولي و بـ أوراقي الخضراء ..

لكن لحظة ماذا لو غدر بي الزمن و قرر الريح أن يسلب ما لدي ..

و يترك أغصاني عارية بلا أوراق تغطيها ولا ثمار تحملها ..

لا .. لا .. لا .. لا ..

لا .. صعب أن أكون شجرة..

مـآذآ لو كنت طير ؟

سأكون حرة .. نعم حرة .

. سأحلق بـ جناحي عاليا فالفضاء .. سـ أجول العالم ..

سـ أمرح .. سـ أفرح و أغرد ..

لكن ماذا لو قرر احدهم اصطيادي ليضعني حبيسة قفص ذو أسلاك ذهبية ..

لن أتحمل كوني أسيرة لدى أحدهم

لا .. لا .. لا .. لا ..

لا أريد أن أكون طير..

مـآذآ لو كنت بيت ؟

آه كم سأفرح لأني سأكون المأوى و الملجأ ..

لأم و أب .. ابن و ابنة .. سـ أشعرهم بالراحة و الطمأنينة ..

سـ يشتاقون إلي كلما غادروني ..

لكن ماذا لو زاد عددهم و كبروا؟

ماذا لو قرروا أن يرحلوا إلى مكان آخر ..

إلى بيت أكبر و تركوني وحيدة .. مهجورة ..

لا صوت ولا ضحكات .. سوى غبار يملأ أركاني ..

لا .. لا .. لا .. لا ..

لا أتمنى أن أكون كذلك..

مـآذآ لو كنت شمس ؟

سـ أمد جميع الكائنات بالطاقة و الحرارة ..

سـ أدفئهم و سـ ألهبهم قليلا بألسنة ألهبتي الحارقة إن أغضبوني ..

سـ يشتاقون لي إن غبت ..

لكن لحظة لن يريد أحد أن يصادقني و يمسك بيدي ..

لأني أؤذي كل من يقترب مني ...

لا ما هذه التخيلات ..؟!

أتدرون ..

الأفضل أن أكون على ما أنا عليه ..

فلدي بعض من صفات كل من الغيمة , الوردة , الشجرة ,

الطير , البيت و الشمس و الحمد لله..

همسة1:

أرض بما أنت عليه و بما لديك و احمد الله و أشكره على ما أنت فيه ..

فكثيرون يتمنون أن يملكوا جزء مما لديك ..

سواء إن كانت أشياء مادية أم صفات و عادات تملكها..

همسة2:

مازالت بداخلك ذاك الطفل البريء .. المشاغب ..

لا بأس إن عشت طفولتك من حين لآخر ..

إلعب .. إمرح .. أركض .. أرسم .. لون .. إسأل ..

أسترجع ذكريات الطفولة و جددها..

مما راق لــي

الرجوع الى الطفوله حلم يراود الجميع لكن الواقع هو الاهم الواقع المججرد الذى نعيش فيه يحتم علينا التخلى عن التخيلات لئلا نقع فى بئر المستقبل المظلم

لا اريد انا اناديك بالطفله فانتى لست طفله انت انثى فى رداء طفله

مشكور اخوي ع المرور واكيد الطفوله حلم يعانق الجميع لانها اجمل فترة نعيشها ومن الاستحاله استعادتها ولكننا نستطيع ان نحاول استعادتها ولو جزئيا فذكرتيها تكفي ان نعيشها ولو لدقائق قليله ولكن الاهم ان لا ننسى اننا كلنا في النهايه اطفال

موضوع مميز ورائع جدا
وكلمات والله روعة
تقبلي مروري

يسلمووووووووووووووووووووو
الكلمات روعه